ويبقى الود


“السودان /الخرطوم: كي نيوز”✍️ الدكتور عمر كابو…

وجدي ومناع إلى السجن ولو بعد حين!!!..

ما تكاد تتصفح أي موقع من مواقع التواصل الاجتماعي إلا و تجد نفسك تطالع خبرًا مفاده أن (السيد) النائب العام تاج السر الحبر قد وجه المدعو وجدي صالح بالكشف عن أوجه صرف الأموال المستردة بوساطة لجنة التمكين هذا هو الخبر الذي يسيطر الآن على العالم الافتراضي يقاسمه في التوزيع والانتشار اتهامات وزيرة المالية الأسبق للمدعو صلاح مناع بأنه فاسد قبض عمولات (كموشونات) مقابل تبرئة دافعيها من ملاحقات اللجنة.

في تقديري أن السبب الأساسي في انتشار الخبرين مرده الطبيعي إلى الوعي التي بدأ يعود تدريجًا للشعب السوداني من حالة (التخدير) التي سيطرت عليه جراء تلقيه لجرعات كثيفة منه ليكتشف أن هؤلاء ماهم إلا ثلة من لصوص أفاكين تسارع ألسنتهم إلى اختراع الأكاذيب ثم التلمظ والتبختر بها فهم لا يجدون حرجًا و لا  بأسًا في تمليك الشعب بيانات مضللة ومعلومات غير صحيحة ..

قد استعاد الشعب إذن وعيه واكتشف أن ماقام به هؤلاء اللصوص الفاسدون من إجراءات لم يجن منها غير الوهم والضياع والفقر والجوع والخنوع والبؤس واكتشف أيضا أن أي مبلغ من المال تسلموه لم يعرف طريقه إلى وزارة المالية القيم الأمين والحارس الأوحد للمال العام.

أجل اكتشف الشعب أن هذه الأموال المستردة ليس لوزارة المالية أي علم بها ولا تعرف رقمها ولا أصلها ولا الإجراءات المتبعة في التصرف فيها ولأجل ذلك تحول الرأي العام فجأة إلى أسد هصور كاسر يهاجم هؤلاء الحمقى الأغبياء ويلعنهم لعنا كبيرا ومن ذلك هذا الهجوم الإسفيري الضخم في مواجهتهم والذي اتخذ أشكالًا مختلفة أهمها هذا التحالف غير المعلن من قطاعات المجتمع المدني ومؤسساته المختلفة التي بدأت تتداول هذين الخبرين في تقديري أن النائب العام أضعف من أن يواجه صلاح مناع الذي اتهم نيابته بالفساد..

بل إمعانًا في إذلاله رفض الانصياع لقراره الذي قضى بمنعه من السفر فتحداه ضاربًا بقراره عرض الحائط وسافر ثم عاد وكأن الأمر طبيعيًّا لايثير الأنتباه ثم أنه هو نفسه أضعف من أن يواجه وجدي صالح أويطالبه بالكشف عن حقيقة تلك الأموال وبنود صرفها…

ورغم ذلك فإن كثرة الطرق على هذا الموضوع من الجميع ستجبر الأجهزة الرسمية على التعامل مع هذا الملف الخطير لأن هذا الشعب يتوفر على حساسية عالية ضد ملفات الفساد و متى قامت شبهة جنائية أو مظنة تلاعب في ذلك حتى ولو لم تصل عنده إلى مرحلة اليقين والتثبت فإنه حتمًا سيبدي درجة عالية من الحرص والاهتمام والتداول الكثيف…

ليس أدل على ذلك من هذا التفاعل الكبير لهذين الخبرين .. أجدني مقتنعًا بأنه في الأيام القليلة القادمة ستتحول هذه المطالبات القوية ضد صلاح مناع ووجدي صالح إلى ثورة قوية ضدهما حتى يقوما بالكشف عن خفايا هذه الأموال الضخمة ثم تسليمها إلى وزارة المالية حسب القانون.

راجعوا حجم التداول الكثيف في المواقع الإسفيرية فستكتشفون حجم الورطة التي وقع فيها هؤلاء الحمقى ولأنني اطلعت على تجاربنا الماضية فإني لعلى ثقة من أمري فإن الرجلين مصيرهما إلى السجن الدائم وإن طالت المسافة إلى كوبر مصداقًا لوعد الأثر الصالح: (افعل ما شئت فكما تدين تدان) فليرتب الرجلين أمرهما سدادًا أومغادرة (والله جد)..

كابوية

نرفض أي ازدراء أومساس بهيبة القضاء (الواقف أوالجالس) ونبدي تساؤلا مشروعا أيهما كان الأجدى بالقبض والتنكيل الأساتذة المحامين الأجلاء أبوبكر عبدالرازق وكمال عمر ومحمد الحسن الأمين؟!

أم المدعو صلاح مناع الذي اتهم السادة القضاة ووكلاء النيابة بالفساد أمام حشد من الجماهير ولم يسأله أحد

العدالة لا تتجزأ…

العدالة اختطفت ثم انتهكت قداستها واهدرت كرامتها…

أحدث أقدم