“السودان /الخرطوم: كي نيوز”✍️ بقلم الدكتور عمر كابو…
كابوية
كمال الكمال
اشتعلت مواقع التواصل الإجتماعي البارحة واليوم فرحة جذلي بنبأ تبرئة محكمة الموضوع للسيد كمال عبداللطيف عبدالرحمن الوزير السابق من أي فساد مالي٠
هذا الخبر صحيح فقد شطبت المحكمة أي تهمة فساد مالي عنه ووجهت له فقط تهما تتعلق بمباشرته لسلطاته كرئيس مجلس إدارة؛ وآثرنا ألا نعلق عليها حتى لانؤثر على سير العدالة٠
ما يهمنا في الأمر موضوعين٠الأول هذه الفرحة العارمة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس لمجرد إعلان تبرئته السبب في تقديري يعود لشخصية الرجل السمحة حين تساندت فيها مناقب السماحة وأوشكت أن تستوفيها على مثال منقطع النظير فيمن عرفناهم من رموز السياسة في بلادي٠سخاء وحياء ورفق واريحية ومروءة تعين على المروءات؛ الرجل الذي يخيل إلى أن الحركة الإسلامية اختارته دون سواه لتضع فيه ثقتها كلها وسرها العميق ووهبته من القدرة والكياسة وأسباب الرياسة وخصائصها على قدر حركة تريد أن تكون قوية فهو عجيب القدرات قوي الإلهام٠
الثاني أن الرجل مشهود له بأنه أدى كل مهمة أوكلت له بجد وأمانة ونزاهة وتجرد عاملا لنهضة البلاد وتقدمها متجردا من كل هوى شخصي وزيغ وعصبية٠
ذاك الذي يفسر فرحة الناس وثقتهم المطلقة في براءته فإن كانت المحاكم الأدنى ذهبت إلى توجيه الإتهام في زمان عانت فيه كل مؤسساتنا العدلية من أزمة التسييس التي طالتها ترعيبا وتخويفا لها من قبل أبالسة لجنة التفكيك فإن ثقتنا مطلقة لاتحدها حدود في قضاة محاكمنا العليا الذين توفروا على نزاهة وخلق وتجربة وأمانة في أن يصدروا حكم البراءة عليه٠
هاهي ((ألسنة الخلق أقلام الحق)) نطقت وشهدت بنزاهة كمال ونزهته من كل عيب وتقصير وخطل ونقصان٠
وغدا يفرح الجميع بالبراءة الكاملة لرجل رسخت في طويته خليقة الاعتدال حتى أضحت كالوظيفة العضوية التي لا تنفصل عنه رأي عالم وفطنة حكيم ومشورة مدبر٠
كسر الله قيد الطغاة الجبابرة الظالمين عنه ورده لأهله قويا شامخا كما ألفناه وعاشرناه وأحببناه٠