مواطن في مهب الريح

“مسقط /كي نيوز”بقلم ✍️ الاستاذ عوض عثمان عبيد…

عندما يزداد ظلام الليل قتامة حينها يصبح صوت الرياح عالية وتصبح الأضواء الخافتة أكثر وضوحا، هذا ما تعيشه بعض الاوطان الآن في حالة من الارتباك والفقدان. إن كثرة الفلاسفة يجعل الامر أكثر تعقيدا مما يجعلنا في أمس الحاجة لإدراك حجم ما يتم فعله بأوطاننا العزيزة.

هذه الفترة العصيبة التي تغير فيها كل شيء واصبحت خيانة الأوطان مسارا للبطولة.

ان السياسة لعبة شيطانية تدور في غرف مغلقة ويصبح المواطن بين عشية وضحاها في مهب الريح لا يدري من هم الصادقون ومن هم الكاذبون.

السياسة يديرها الذين يرتدون الأقنعة وينزعون رداء المبادئ والأخلاق، فهي لعبة تم تصميمها لتجعل الصدق كذبا والقتل محترما.

 يقول بعض الفلاسفة “الحكومات ليس لها ضمير والجميع يفكر في تغيير العالم ولكن لا أحد يفكر في تغير نفسه”

ان السياسة يتقن إدارتها الكبار في الكواليس تحت الطاولات يخسر فيها الفقراء والمرضى والمساكين، لقد أصبحت السياسة تمارس حتى من رجال الاعمال واللصوص، والسؤال هنا “لماذا تخلت النخب الوطنية عن ممارسة السياسة؟”

لقد أصبحت السياسة مبتذلة حين تمارس في ظل المال وإشباع الرغبات اللحظية

هؤلاء الساسة الكاذبون، العابرون على أديم الزمن، العابرون على أحلامنا وآمالنا، العابرون على جثث وهياكل المسحوقين من بني أوطاننا.

قبل ان نبدأ في الرحيل عن الوطن ونترك كراسي الحكام في مهب الريح، نأمل أن يصل الشباب من الجنسين والذين قاموا بهذه الثورات العظيمة الى المناصب التي تملك القرار المفعم بالصدق والشفافية والمساواة يؤمنون بالحريات والسلامة والعدالة وكرامة المواطن على أرض أوطاننا الحبيب.

أحدث أقدم