اتهم عضو مجلس السيادة السوداني السابق صديق تاور حزب البعث، الوسيط الأفريقي في الأزمة السودانية، بالانحياز إلى العسكر، والعمل على إبعاد بعثة الأمم المتحدة «يونيتامس».وتقود الآلية الثلاثية التي تضم الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة ومنظمة إيغاد عملية سياسية لحل الأزمة السودانية التي أعقبت قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في اكتوبر 2021موقال تاور إن الطرف الأفريقي دخل منذ البداية بعقلية التسوية لصالح العسكروأضاف: «وفد الإيغاد بدأ لقاءاته بجماعة اعتصام الموز، ثم تبعه وفد الاتحاد الأفريقي»وتابع: «هذا يشير إلى أنهم يتحركون وفق رغبات قادة العسكر، رغم الموقف الواضح للاتحاد الأفريقي من العسكر وسلطته»وزاد: «أخلاقياً كان على المبعوث الأفريقي أن يساعد البعثة بتجربته السابقة في 2019م، ويفكر معها في كيفية التعلّم من تلك التجربة التي انتهت بالعسكر في 25 أكتوبر 2021م»وأردف: «لكن الواضح أنه جاء لاستبعاد البعثة الأممية من المشهد واستلام الملف بذات معطيات التفاوض السابق، دون أن يضع في اعتباره تبدلات الظروف ودخول أطراف جديدة وتجربة عامين من الممارسة العملية»ووصف تاور عودة فلول النظام البائد من جديد، بأنها محاولة بائسة لإعادة إنتاج نظام البشير المخلوع وأجهزته القمعية وحماية مصالحة بالاعتماد على ما تبقى من عناصر في مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والاقتصادية والخدمة المدنية»وقال «إن هذا رهان خاسر منذ يومه الأول، لأن هذه المنظومة لو كانت تجدي نفعاً لما سقط نظامهم المقبور بكل جبروته وآلته القمعية وموارده المالية ومليشياته الإجرامية»واعتبر أن ظهور «الكيزان» ومحاولة استعادة مواقعهم من جديد هو دليل إدانة لرأس النظام أولًا والذي برّر فله بـ تصحيح مسار الثورة ، وهو في قرارة نفسه يضمر الغدر بقوى الثورة»وكان تاور أحد أعضاء مجلس السيادة المدنيين الذين اختارتهم «الحرية والتغيير» الائتلاف الحاكم عقب سقوط نظام عمر البشير