مسارات موجبة

“السودان /الخرطوم: كي نيوز” بقلم ✍️ الدكتور أسامة محمد عثمان حمد …

راقب افكارك فهي التي تحدد مصيرك

الأفكار هي التي تحدد سلوك الإنسان فاذا فسددت الأفكار فسد السلوك وفسد كل شئ ، والسلوك اي كان نوعه هو الذي يقودك الي المصير المحتوم فإذا كان السلوك سيئا نتج عنه سوء الخاتمه والعكس تماما، وهذا واضح أمامنا لا يحتاج منا الي كثير شرح او دليل وما ظهر من تعبير البعض عن أفكارهم الشاذة ونتج عنها من سلوكيات مشابهة منذ ماقبل وبعد اندلاع هذه الحرب الكريهة كما وصفها الله عذ وجل كافياً .

 على اي شخص يدافع عن هذه الشرزمة المتمردة التي تنتهك اعراض الناس وحرمات بيوتهم وقتلهم واعتقالهم  بهذا السلوك البربري الذي لا يشبه اهل السودان في شئ ولا يشبه سلوك اهلنا في الغرب الكرماء ولا يشبه أبناء قبيلة الرزيقات الذين عرفناهم وهم مملوؤن شهامة و رجولة و كريم خصال، هؤلاء غرباء لا علاقة لهم بهذا الوطن وانسانه عن أرضه حتى على حيوانه.

يجب على كل من يدعم هؤلاء او يفرح مجرد الفرح لأي انتصار مزعوم لهم  او عمل على تخزيل  القوات المسلحة، أن يراجع انسانيته قبل وطنيته وصحته النفسيه و قواه العقليه وان يسأل نفسه هل هو ينتمي حقا لهذا الوطن الأبي.

إن عمق الشعور بالانتماء لهذا الوطن في هذه الأيام الحرجة العصيبة يستدعي ان يتكاتف الجميع لأجل أمنه وسلامه وطمأنينته فالتحدي الان أصبح الأمن أولوية اذا انعدم لن يتحقق اي شئ اخر وسوف تنعدم جميع مقومات الحياة الأخرى وينعدم معه الوطن نفسه.

ان هذا السلوك الفاشي التتري البئيس إنما هو نوع من السلوك الذي يجب أن يدرس الناس أسبابه والوقوف عندها والتفكر بالتحليل، انه نوع من العداء تجاه اي شئ يقابل هذا المخلوق الذي يحمل سلاحا فهو مملوء بالحقد ضد اي شئ يقابله ان لم يستطع سرقته أو نهبه أو ارهابه فالناتج اما تدمير او حرق.

هل مخلوق بهذا النوع من السلوك وسئ الصفات يستحق الدعم و التأييد وينتظر منه كما يدعي ان يأتي بديمقراطية او مدنية مدعاة.

هنا عليك أن كنت سويا ان لا تتردد في ان تقوى جبهة قواتك المسلحة التي تتكون من جميع مناطق السودان بتمثيل قومي متكامل وليس هناك من اي سبب يجعلك في موقف داعم لمليشيا تمردت على الوطن وجيشه وشعبه تمثل أسرة واحدة من بطن واحد في قبيلة واحده حتى هذه القبيلة لم تجمع على تأييد هذه المليشيا خاصة مع تنامي هذه الصفات السيئة التي اتصف أفراد هذه المليشيا بها ….

لا تجعلوا الوطن مطية لتحقيق مصالح شخصية لان ضياع الوطن فيه ضياعك كإنسان له قيمة بين العالمين…

راجع أفكارك فهي التي تحدد سلوكك

وراجع سلوكك فهو الذي يحدد مصيرك

واتقي الله فيما تفكر وفيما تفعل لانك حتما يوما انت ملاقيه وحينها لن تستطيع أن تنكر فعلك او تبريره. قال تعالي في سورة الانشقاق يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ (6). صدق الله العظيم

أحدث أقدم