اشتباكات مستمرة بين الشرطة والدعم السريع جنوبي الخرطوم

أفاد مرمصدر صحفي بوقوع اشتباكات عنيفة لليوم الثاني على التوالي بين قوات الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة السودانية ومليشيا الدعم السريع بمنطقة الشقيلاب (جنوبي الخرطوم.

وتتواصل الاشتباكات بين قوات تابعة للشرطة ومليشيا الدعم السريع؛ فقد سقط – قتيل و6 جرحى في الأُبَيّض (عاصمة ولاية شمال كردفان)، في أول اشتباكات من نوعها بين الطرفين منذ اندلاع المعارك في البلاد.

وأفاد مصدر عسكري بالجيش السوداني باندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش ومليشيا الدعم السريع بمدينة نيالا (غرب)، وأضاف المصدر أن قوات الجيش “تعرضت في نيالا لهجوم من مليشيا الدعم السريع وتصدينا لهم وكبدناهم خسائر فادحة”.

من ناحية ثانية، تظاهر -الجمعة- عشرات السودانيين في مناطق الكلاكلة (جنوب الخرطوم) وشارع الوادي (شمال أم درمان)، وهتف المتظاهرون بشعارات منها “شعب واحد.. جيش واحد”.

كما خرجت احتجاجات في كوستي (كبرى مدن ولاية النيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومترا جنوبي العاصمة) بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها.

وأفاد سكان بوسط أم درمان (غرب الخرطوم) لوكالة الصحافة الفرنسية بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الدوحة.

وتدور المعارك بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، وأوقعت حتى الآن أكثر من 2000 قتيل، وفق تقديرات يرى خبراء أنها أقل بكثير من الواقع.

كما بلغ عدد النازحين مليوني شخص في مختلف أنحاء السودان، وفق مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، كما أحصت المنظمة الدولية للهجرة فرار نحو 600 ألف سوداني إلى دول الجوار.

ويتركز القتال إلى حد كبير في العاصمة وإقليم دارفور (غرب)، واتهم الجيش مليشيا المتمرد لعبد العزيز الحلو بمهاجمة قواته في ولاية جنوب كردفان على بعد مئات الكيلومترات جنوب غرب الخرطوم.

من ناحية أخرى، حذّرت الأمم المتحدة من أن الصراع اتخذ بعدا عرقيا في إقليم دارفور الذي تقطنه قبائل عربية وأخرى غير عربية.

وأكدت المنظمة خروج نحو ثلثي مرافق الرعاية الصحية من الخدمة في مناطق القتال بالسودان، وحذرت من أن مخاطر الأوبئة ستزداد مع موسم الأمطار الذي بدأ هذا الشهر.

وأوضحت أن نحو 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة صحية، مبدية قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرة.

أحدث أقدم