رحبت مليشيا الدعم السريع المتمردة في بيان لها على موقع تويتر تمرد عدد 337 فرداً من وصفتهم بـ”شرفاء القوات المسلحة” حسب زعمه، إلى صفوفها بعد انشقاقهم من الفرقة الـ16 نيالا.
وبحسب البيان، استقبلت رئاسة قطاع جنوب دارفور لمليشيا الدعم السريع المتمردة على دفعتين 120 فرداً وضابطاً، 217 فرداً وضابطاً على يومين متتاليين.
وبحسب البيان “أكد عدد من أفراد القوة المسلحة، أنهم تمردوا إلى الجانب الصحيح من التاريخ وبقناعة راسخة بأن مليشيا الدعم السريع المتمردة تخوض حرباً بالنيابة عن الشعب السوداني، وأشاروا إلى أن الانقلابيين (قيادات في الجيش السوداني) دمروا القوات المسلحة برهن قرارها إلى فئة قليلة من الانتهازيين الذين يدينون بالولاء والطاعة للنظام البائد الذي يريد العودة للسلطة لتكرار سنوات حكمه”.
وأكدت مليشيا الدعم السريع المتمردة ، أن “تمرد شرفاء القوات المسلحة إلى صفوفها يعد مؤشراً إيجابياً لتنامي الوعي الوطني لدى الكثير من الجنود الشرفاء”.
وأشارت إلى أنه تستقبل “كل الشرفاء الذين يريدون الوقوف يداً واحدة ضد الظلم والفساد والمحسوبية والتصدي لمخططات تحويل القوات المسلحة إلى حاضنة عسكرية للنظام البائد”.
ذكرت وكالات الأمم المتحدة في جنيف، أن حوالي 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة إنسانية في السودان وأن 4 ملايين طفل وأمهات حوامل أو مرضعات يعانون من سوء تغذية حاد، في خضم الصراع الجاري في البلاد.
وقال متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي إن البرنامج يهدف إلى توفير الغذاء إلى ما لا يقل عن 5.9 مليون شخص على مدار الأشهر المقبلة، لكنه في حاجة ماسة إلى تمويل.
وعبرت الوكالة الأممية عن قلقها بشأن موسم الحصاد القادم. ويجب أن يبدأ موسم بذر الذرة الرفيعة في يونيو الجاري. والحبوب هي واحدة من أهم الزراعات التي تنمو في السودان. وبغض النظر على الصعوبات الناجمة عن الوضع الأمني، ترتفع أسعار البذور والأسمدة.
وقالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن القتال شرد حوالي 2.2 مليون شخص 528 ألفاً منهم فروا إلى دول مجاورة ووصل أكثر من 200 ألف إلى مصر و150 ألفاً إلى تشاد و 110 آلاف إلى جنوب السودان.
ويبلغ عدد النازحين داخلياً في السودان 3.7 مليون شخص حتى قبل اندلاع القتال الجاري بين الجيش ومليشيا الدعم السريع المتمردة في أبريل.
وقالت إن مستشفى واحداً فقط من كل 5 مستشفيات ووحدة طبية يعمل بكامل طاقته. ويحول القتال دون وصول الكوادر الطبية والمرضى إلى المستشفيات.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نقص مياه الشرب النظيفة، وحصول الأفراد على المياه من الأنهار للشرب، يمكن أن يؤدي إلى تفشي الأمراض.
كما يخشى من ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا وحمى الضنك، بعد أن توقفت حملات القضاء على البعوض.
واستناداً إلى الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة السودانية، لقي 1073 شخصاً حتفهم في القتال حتى يوم 14 يونيو ، وأصيب 11 ألفاً و704 أشخاص، لكن منظمة الصحة العالمية ترى أن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك بشكل كبير.
وبحسب وكالات أممية قتل 405 مدنيين وأصيب 235 آخرون بين يناير ومارس في جنوب السودان معظمهم في أعمال عنف، حسبما أفادت مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في البلاد (مينوس).
ويعاني جنوب السودان من عدم الاستقرار ومن أعمال عنف على خلفية سياسة وعرقية منذ استقلاله عن السودان في 2011 لوحظ ارتفاعها مع بداية الاضطربات التي يشهدها السودان وأسفرت عن معارك واشتباكات بين مليشيا الدعم السريع والجيش السوداني.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام سجلت مهمة حفظ السلام “920 حالة عنف ضد مدنيين”، بينها 243 بحق أطفال وقالت في بيان “قتل 405 مدنيين وجرح 235 وخطف 266 وتعرض 14 للعنف الجنسي” خلال اشتباكات امتدت للجنوب بسبب الأحداث في السودان.
ووقعت غالبية أعمال العنف في منطقة بيبور الإدارية الكبرى بالقرب من الحدود الإثيوبية، وفي ولاية جونقلي في وسط شرق البلاد، والتي تشهد قدوم نازحين من السودان بشكل يومي.
وزادت حالات العنف ضد المدنيين بنسبة 12% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وعمليات الخطف بنسبة 113%، بحسب الأمم المتحدة وانخفض عدد الاعتداءات الجنسية وعدد القتلى.
وأعلنت “مينوس” أيضاً حصول 22 عملية إعدام خارج نطاق القضاء بين يناير و مايو “قد تكون ارتُكبت على يد أفراد من جهاز الأمن في جنوب السودان”. وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم، في بيان “أدين هذه الأحداث التي تقع من دون أي إجراءات قانونية واجبة”، مطالباً السلطات بالتحقيق بشأنها.