شهدت العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء، اشتباكات بالأسلحة الثقيلة مع تحليق مكثّف للطيران الحربي، فيما أعلن الجيش مقتل 23 من مليشيا المتمردة في أم درمان.
وذكر الجيش في بيان مقتضب، أن قوات العمل الخاص بمنطقة أم درمان العسكرية نفذت أمس هجومًا على “مخابئ المليشيا المتمردة داخل منازل المواطنين”.
وأشار البيان إلى أن الهجوم “أسفر عن مقتل 23 متمردًا واستلام عدد من العربات القتالية”.
كما نشر الجيش مقطعًا مصورًا يشير إلى “تمشيط قوات العمل الخاص بسلاح المدرعات حيي الشجرة وجبرة جنوبي العاصمة الخرطوم”.
بدورها، اتهمت مليشيا المتمردة الجيش بـ”قصف مباني مستشفى الأطباء بالخرطوم مما أدى إلى تدمير المبنى”.
وقالت إن “القصف العشوائي تسبّب في تدمير 18 مستشفى بما في ذلك المعدات والأجهزة الطبية مما أعاق عودة تلك المستشفيات للخدمة”.
ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و” مليشيا المتمردة” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها. ويتبادل الطرفان اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات.
وبموازاة المعارك المحتدمة في الميدان، تستمر الجهود الدولية للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجيش ومليشيا المتمردة.
وأكدت مصادر مطلعة على مفاوضات جدة أن طرفَي النزاع يقتربان من الاتفاق على وقف لإطلاق النار قد يمتد لشهرين، في خطوة أولية ضمن مساع مستمرة لإقرار وقف دائم للقتال في السودان.
وتشير المصادر إلى أن عقبة المفاوضات الآن هي رفض مليشيا المتمردة سحب نقاط التفتيش والتمركز، التي تقيمها في مختلف مناطق العاصمة السودانية، وفي مداخل المدن وخارجها.
واكتفت مليشيا المتمردة بالموافقة على إخلاء المنازل المدنية في الخرطوم، التي تقيم فيها منذ الشهر الثاني للقتال.