اشتباكات عنيفة في نيالا والمليشيا قرب محيط قيادة الجيش وناطق القوات المسلحة يشيد بالصمود ودحر التمرد

تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والمليشيا المتمردة في نيالا بولاية جنوب دارفور، حيث سقط قتلى وجرحى من العسكريين والمدنيين.

قالت مصادر محلية إن 4 مواطنين قتلوا وجرح 7 آخرون جراء سقوط قذائف المدفعية الثقيلة على منازلهم بمدينة نيالا، خلال اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة والمليشيا المتمردة.

في الأثناء، قال مصدر ميداني في المليشيا المتمردة إن قواتهم تتمركز في محيط قيادة الجيش في نيالا عاصمة الولاية.

كما أن المليشيا المتمردة يستلم زمام المبادرة في نيالا ويكثف من هجماته هناك على قيادة الفرقة 16 مشاة وهي منطقة عسكرية تابعة لقوات الجيش السوداني كما كثف المليشيا المتمردة هجماته هناك عبر جسر مكة وهو الجسر الذي يربط بين شمال المدينة وجنوبها وهو متاخم لقيادة الجيش، حيث تسعى المليشيا المتمردة منذ نحو 20 يوما للاستيلاء على هذا الجسر وبالتالي الدخول للمنطقة العسكرية التابعة لقوات الجيش.

وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان إن الفرقة 16 مشاة بنيالا “تقدم دروسا مستمرة في البسالة والصمود، و تمكنت من تحطيم جميع محاولات المليشيا المتمردة للهجوم على قيادة الفرقة”.

وأضاف “تكبد العدو خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد بما فيها آخر محاولة فاشلة”.

ورسمت مبادرة غرفة طوارئ مدينة نيالا في بيان صورة قاتمة للأوضاع الانسانية في نيالا وموقف الخدمات المتردي.

وقال البيان إن مدينة نيالا تعيش أوضاعا إنسانية كارثية تجاوزت فيها كل حدود التوقع إثر استمرار المعارك المميتة بين المليشيا المتمردة والقوات المسلحة لليوم السابع توالياً.

وأضاف أن الاشتباكات تسببت في سقوط عدد كبير من الضحايا العزل من المواطنين وعدد لا حصر له من الإصابات والانتهاكات الإنسانية مع خروج كل مستشفيات الولاية من الخدمة جراء الأعداد المهولة من الإصابات والانعدام التام للمواد الصحية وأدوية الطوارئ بالولاية وسيارات نقل المصابين الى مراكز الإسعافات الأولية وتقييد حركة الكوادر الصحية داخل الولاية من الجهات المتحاربة.

وأفاد البيان أن انقطاع خدمات الاتصال بجميع الشبكات بالولاية أعاق بشكل كلي وصول متطوعي الإسعافات الأولية لتقديم الخدمات المنقذة للحياة وحصر عدد الضحايا.

وذكر أن هذه الأوضاع تسببت في تهجير شبه كلي لمناطق وسط وجنوب المدينة وهروب الألاف من الأطفال والنساء إلى مناطق شمال وغرب المدينة في وضع كارثي بلا مأوى ولا ماء ولا غذاء لليوم السابع.

أحدث أقدم