أدلى والي الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة بإفادات مهمة حول قضايا
الوجود الأجنبي أمام الوفد المشترك لمعتمدية اللاجئين والمفوضية السامية لشئون
اللاجئين في مستهل زيارته لولاية الخرطوم والتي تستمر لمدة يومين .
وأكد الوالي حرصهم على التواصل مع وكالات الأمم المتحدة وتسهيل
مهامها وقال إن مشكلة الولاية مع الوجود
الاجنبي وليس اللاجئين الذي تنظمه القوانين ولابد من التفريق بين اللاجئ الذي
يلتزم بالضوابط التي تحكم اللجوء وبين الوجود الأجنبي غير الشرعي .
واضاف أوضحنا رأينا في ورشة انعقدت في هذا الصدد واستطرد الوالي
لا يمكن للأجنبي أن يمارس عمله كالمعتاد
في المدينة ويمارس الجريمة ويصنع الخمور ويرفض البقاء في المواقع المخصصة للاجئين.
وأشار الوالي
الى انضمام منسوبي دول جنوب السودان واثيوبيا وشاد والنيجر ومالي وليبيا للمليشيا
المتمردة واصبحوا يحاربون الدولة ويمارسون النهب والقتل والاغتصاب .
ولفت الوالي أن التسامح مع الاجانب تسبب في مشاكل كثيرة والان سنشرع
في ترحيلهم بعد تورطهم في القتال ضد الدولة نحن لا نرفض اللجوء من الدول لأسباب
إنسانية شريطة الالتزام بالضوابط وأي
أجنبي حامل للسلاح سنتعامل معه بالمثل بإبعاده الى بلاده.
وتساءل والي الخرطوم ما هو دور المفوضية السامية وماذا قدمت لنا خلال
الفترة الحرب وما ستقدمه لنا خلال الفترة القادمة.
وفي ما يلي النزوح فأغلبه داخل الولاية والنزوح لولايات أخرى بسبب
الحرب ولدينا عدد 140 مركز ايواء يتلقوا
كامل الرعاية الغذائية والصحية ووجودهم مؤقت مرتبط باستتاب الامن.
مساعد معتمد اللاجئين ولاية الخرطوم
الصادق سليمان أوضح أن ولاية الخرطوم تستضيف العدد الاكبر من الأجانب وتعمل
في رعاية وحماية اللاجئين وتقدم الدعم لهم.
واضاف أن الغرض من الزيارة الوقوف على أوضاع اللاجئين والمجتمعات
المستضيفة ومن خلال هذه الزيارة نستطيع تحديد احتياجاتهم وتقديم العون لولاية الخرطوم.
وأقر مساعد المعتمد بان ما حدث من الأجانب مرفوض ووالي الخرطوم له
الحق في المطالبة بترحيل الاجانب وأن أي
اجنبي شارك في الحرب يجب ابعاده للحفاظ على الهوية.
وطالب بتسجيل كل الاجانب
وسنعمل مع المفوضية السامية لتوفيق أوضاع اللاجئين والسودان سيكون له الحق في
اتخاذ القرارات التي تحفظ سيادته وتعهد بتنفيذ توصيات ورشة الوجود الأجنبي.
ممثل المفوض السامي لشئون اللاجئين قال كلنا ضيوف على السودان يجب ان
نحترم قوانين البلد المضيف وقطع بان سيادة الدولة وامن الدولة هو مقدم على أي
اعتبارات أخرى وقال ان التحفظات التي عبرت عنها ولاية الخرطوم سناخذها محمل الجد ونرفعها للادارة العليا
والبحث عن حلول لها وهناك بعض ما اثير يمكن للمفوضية ان تساهم في ايجاد الحلول
وسنخاطب منظمات الامم المتحدة بدعم خدمات اللاجئين ونعبر عن عميق شكرنا لحكومة
الولاية رغم ظروف الحرب ظلت موجودة وتقدم الخدمات للاجئين وظل السودان رغم الحرب
يحترم حقوق اللاجئين وحمايتهم وبسبب هذه الحفاوة فان اللاجئين الذين كانوا موجودين
قبل الحرب لا يزالون موجدين بالسودان بسبب هذه الحفاوة وهذه قيم إنسانية نأمل أن
يظل السودان متمسكا بها.
وقال المفوض السامي أن هذه الزيارة ستساعد في تشكيل رؤيتنا في تقديم المساعدات ورغم الظروف لايزال
السودان يستقبل اللاجئين عبر الحدود.
الفريق شرطة دكتور إبراهيم شمين مساعد المدير العام لشرطة ولاية
الخرطوم اكد ان الوجود الاجنبي يمثل
اكبر مهدد امني الأجنبي والولاية ليست لديها معسكرات لاستيعاب
اللاجئين وان بعض مناطق تواجد اللاجئين
اصبحت حاضنة للمتمردين ونأمل ان تقدر المفوضية وضع البلاد في ظروف الحرب.