أكد السياسي السوداني، الدكتور محمد مصطفى، أن "دول العالم
والمحيط الإقليمي يمتلك الكثير من أوراق الضغط التي تمكنه من وقف الحرب، لكن هناك
مصالح لتلك الدول تتغلب على مصالح ودماء الشعوب".
وقال في حديثه ،"بكل أسف أصبحت أوراق الضغط تستخدم لمصلحة دول
المحاور المختلفة، ولم تعد مصالح الشعوب ذات أولوية لدى الدول الكبرى والمؤثرة على
المستويين الإقليمي والدولي.
وأضاف مصطفى "إذا تقاطعت مصالح أي دولة مع مصالح الشعوب في
الدول المأزومة قد تغض تلك الدولة الطرف عن مصالح الشعوب وأزماتها وتركز على مصالحها،
وأشار مصطفى إلى أن " وسائل الضغط كثيرة ومتاحة على مستوى الدول
العظمى ودول الإقليم وعلى مستوى المنظمات الإقليمية والدولية ".
ومضى قائلا:"الكثير من الدول الكبرى تقدس مصالحها وتتنازل
بموجبها عن كل القضايا الإنسانية والجرائم الكبرى التي ترتكب ضد الشعب السوداني
وعلى أتم الاستعداد والجاهزية لتطويع المنظمات الإقليمية والدولية لخدمة مصالحها".
ولفت مصطفى، إلى أن "المنظمات الإقليمية والدولية عاجزة حتى عن
منع وصول الأسلحة والآليات والذخائر إلى طرفي القتال، وبالمقابل ظلت وستظل تتظاهر
ببعض الممارسات والمحافل غير المؤثرة، بل فشلت حتى في إيصال الأغذية والأدوية
المنقذة للحياة للمتضررين".