أدى الصراع بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع إلى تفاقم أزمة الجوع، إذ يضطر بعضهم إلى تناول أوراق الشجر، بل التراب، في ظل اقتراب حدوث مجاعة.
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن أعمال العنف من
مليشيا الدعم السريع الذى ادى لمقتل موظفي الاغاثة في محيط مدينة الفاشر بإقليم
دارفور تسببت في إغلاق ممر إنساني من تشاد افتُتح حديثاً، وإن الوقت ينفد لمنع
حدوث مجاعة في هذه المنطقة الشاسعة.
وأدت الهجمات في الفاشر، والتي يقطنها نحو 1.6 مليون نسمة، إلى إطلاق
تحذيرات شديدة من موجة جديدة من النزوح الجماعي والصراع الطائفي في إطار الحرب
المستمرة منذ عام في السودان.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن مليشيا الدعم السريع تنهب المساعدات أو تمنعها
من الوصول إلى المناطق التي تستفحل فيها المجاعة، مما يسهم في تفاقم الأزمة
الإنسانية.
وذكر برنامج الأغذية العالمي أن أعمال العنف التي وقعت أخيراً في
محيط الفاشر أدت إلى توقف مرور قوافل المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي في تشاد،
في حين أن القيود التي
وتشير دراسة لصور الأقمار الاصطناعية أجراها مختبر “ييل” للأبحاث
الإنسانية، إلى أن 23 قرية قرب الفاشر دُمرت منذ مارس الماضي ومن المحتمل أن تكون مليشيا
الدعم السريع وراء ذلك.
وأضافت أنه يجرى حالياً تحليل لتحديد إذا ما كانت مليشيا الدعم
السريع مسؤولة عن الأضرار الواسعة النطاق التي لحقت بمنطقة واحدة وفي الـ 28
والـ29 من أبريل الماضي.