اتهامات التواطؤ تلاحق القوة المشتركة بعد وصول مليشيا الدعم السريع لعمق الفاشر

  


أثار وصول مليشيا الدعم السريع لعمق الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ردود أفعال غاضبة واتهامات للقوات التي تتولى تأمين المدينة من الاتجاه الجنوبي بالتساهل مع مليشيا الدعم السريع.

وأفاد مسؤول عسكري مفضلا إن جهات في القوة المشتركة أمرت ارتكاز يتبع للقوات في حي السلام بالانسحاب من مواقعها إلى داخل مدينة الفاشر هو ما سهل وصول سرية من مليشيا الدعم السريع على متن سيارات مدنية لعمق الفاشر ومهاجمة المستشفى الجنوبي.

وأشار إلى أن الجيش السوداني مسنوداً بعناصر من القوة المشتركة كانت بالقرب من المستشفى الجنوبي تصدت للمجموعة المهاجمة وطاردتها حتى أقصى الجنوب الشرقي للمدينة.
ونفى المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى بشدة إصدار أوامر من أي جهة بانسحاب ارتكاز لقواتهم ونوه الى أن مليشيا الدعم السريع استغلت ثغرة أمنية بمعاونة عناصر تتبع للهادي إدريس والطاهر حجر وتسللت حتى وصلت للمستشفى الجنوبي.

وكشف حسين عن امتلاكهم لأدلة تثبت تورط مجموعات تتبع للمجلس الانتقالي وفصيل الطاهر حجر في زعزعة الأمن بمدينة الفاشر، ونوه إلى أن هذه المجموعات ترتدي زي القوة المشتركة وتستغل مركبات مدنية وتتواجد وسط المدنيين وتقوم بتمليك مليشيا الدعم السريع معلومات حول تحركات القوة المشتركة وأماكن انتشارها، وتوعدهم بالحسم قريبا.

لكن رئيس حركة تحرير السودان - المجلس الانتقالي الهادي ادريس نفى هذه الاتهامات وشدد على أنها غير صحيحة خاصة ان  حركته خرجت من الفاشر قبل أكثر من شهرين.

واتهم ادريس جهات لم يسميها بترويج هذه الشائعات بسبب انحيازه لخيار الحياد ودعوته لوقف الحرب.

وطالب المواطنين بالابتعاد من مواقع الاشتباك، كما دعا طرفي الصراع مجددا لفتح الممرات الآمنة للمدنين.

وفي مايو الماضي، أدى انسحاب مفاجئ للجيش من دفاعاته في شمال مدينة الفاشر إلى تسلل مليشيا الدعم السريع الى داخل معسكر أبوشوك وارتكاب انتهاكات واسعة طالت النازحين شملت القتل والنهب وحرق المنازل قبل أن يتم إجبارها على التراجع حتى بوابة “مليط”.

أحدث أقدم