قالت مصادر عسكرية إن الجيش تصدى لهجوم واسع شنته مليشيا الدعم
السريع، الخميس،على مدينة سنار، التي تقع على بعد نحو 300 كيلومتر جنوب شرق
العاصمة السودانية الخرطوم، في محاولة لبسط سيطرتها على آخر المدن في ولاية سنار.
اندلاع اشتباكات بين الجيش ومليشيا الدعم السريع في منطقتي مايرنو
وحلة البير غربي ولاية سنار، وكشف التجمع، عن تدوين مدفعي عنيف منذ فجر اليوم في
محور جبل موية، “كوبري عرب” وسماع أصوات المدافع بشكل واضح داخل المدينة.
ودارت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش السوداني ومليشيا
الدعم السريع غربي سنار في جبل مُوية.
وأوضحت ذات المصادر أن الهجوم على مدينة سنار، الواقعة شمالي عاصمة
الولاية سنجة بحوالي 70 كيلومترًا، تم من المحورين الجنوبي والغربي للمدينة.
وأشارت إلى أن الجيش تمكن من صد الهجوم وتدمير عدد من الآليات
العسكرية، كما غنم سبع سيارات قتالية ودمر تسع عربات أخرى.
في الأثناء، وجه سلاح الجو التابع للجيش السوداني ضربات جوية لتجمعات مليشيا الدعم
السريع بمنطقة جبل موية غربي سنار.
بعد أن تحولت المنطقة الرابطة بين ولايات سنار والجزيرة والنيل
الأبيض إلى نقطة انطلاق لهجمات مليشيا الدعم السريع الساعية لإكمال سيطرتها على
ولاية سنار.
ونشرت منصات تابعة للجيش السوداني مقاطع مصورة أظهرت تدمير آليات
حربية تابعة لمليشيا الدعم السريع علاوة على استلام أخرى، وقال متحدث من قوات
العمل الخاص التابعة للجيش إن القوات المسلحة تمكنت من استلام أربعة مدافع ثنائية
وثلاثة مدافع دوشكا بجانب تدمير تسع مركبات عسكرية بشكل كامل، وأشار إلى أنهم
أجبروا مليشيا الدعم السريع على التراجع.
في الأثناء، قال ناشطون في الولاية إن اندلاع المواجهات بين الجيش ومليشيا
الدعم السريع في الجزء الغربي والجنوبي لسنار تسبب في موجات نزوح جديدة لسكان قرى
“النورانية، البير، جودة، العزازة خرصان”، إلى جانب نزوح سكان بلدة “مايرنو”.