استدعت وزارة الخارجية الإثيوبية السفير السوداني الزين إبراهيم وابلغته رفضها لتصريحات وزير الخارجية السوداني بشأن التهديد بالحرب اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث بخصوص مياه النيل.
وقال وزير الخارجية السوداني المكلف علي يوسف في برنامج تلفزيوني على إحدى القنوات المصرية قبل أيام أن السودان سيقف إلى جانب مصر اذا فشل الحوار بشأن سد النهضة الإثيوبي وان خيار الحرب سيظل مفتوحا اذا لم يتم التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق الدول الثلاث.
وأبلغت وزارة الخارجية الإثيوبية السفير السوداني، بعدم رضاها عن حديث الوزير، وأكدت في الوقت نفسه حرصها على العلاقات مع السودان.
وذكرت مصادر دبلوماسية أن وزير الخارجية السوداني علي يوسف سيزور أديس أبابا قريباً، وألمحت إلى أن الزيارة ربما تأتي للاعتذار عن تلك التصريحات.
الى ذلك، قالت مصادر دبلوماسية إن السفير الزين نفسه لم يستكمل بعد مراسم اعتماده بتسليم أوراق اعتماده للرئيس.
ووصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، نبيات غيتاشو، خلال تصريحات ، العلاقات مع السودان بأنها متطورة واستراتيجية، ولن يؤثر فيها ما يُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد نبيات حرص أديس أبابا على تطوير هذه العلاقات، وأن قنوات الاتصال بين البلدين مفتوحة ولديهما خطوط اتصال دائمة.
وذكر أن البلدين لا يناقشان القضايا المهمة والحساسة عبر وسائل الإعلام، مؤكداً أنهما متفقان على أن “هذا السد لن يضر السودان أو غيره، وأن التجربة العملية على مدى السنوات الثلاث عشرة الماضية أثبتت أن السودان لم يتضرر من بناء هذا السد خلال سنوات الملء”.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية على أن مشروع سد النهضة “تكامل اقتصادي إقليمي” تعمل بلاده على خدمته لصالح الشعبين الإثيوبي والسوداني.
وأوضح أن إثيوبيا ترفض التدخلات الأجنبية في الأزمة السودانية، مؤكداً قدرة السودانيين على تجاوز محنتهم الحالية والعودة أقوى مما كانوا عليه.
وفي السياق، أكد نبيات أن اتفاقية حوض النيل دخلت حيز التنفيذ بالفعل بعد أن وافقت عليها جنوب السودان، وأشار إلى إمكانية تنفيذ مشاريع تنموية كبرى من قبل المانحين بعد زوال الأسباب القانونية المتعلقة بنصاب دول الحوض.