أكد محمد بن شمباس، رئيس الآلية الأفريقية لحل الأزمة السودانية التابعة للاتحاد الأفريقي، أنه لا يمكن لأي دولة، سواء كانت أفريقية أو غيرها، أن تتحمل مسؤولية إرسال جنودها إلى السودان في الوقت الراهن، حيث تدور المعارك، لأن الجنود يرغبون في المساهمة في عمليات مراقبة ورصد اتفاقية السلام بدلاً من الانخراط في القتال.
ذكر بن شمباس أن العديد من الدول الأفريقية أبدت استعدادها لإرسال جنود في مرحلة لاحقة بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
أكد أن الاتحاد الإفريقي يتعاون مع الأمم المتحدة والجامعة العربية والسعودية ومصر، بهدف تشجيع الأطراف السودانية على التفاوض، مشددًا على أنه لا يمكن تحقيق انتصار عسكري في ظل توسع الاقتتال وانتشاره في مناطق متعددة.
وأشار إلى أن الوضع الإنساني الحالي يعد أسوأ أزمة إنسانية يشهدها العالم، على الرغم من أن هذه الأزمة لا تحظى بالتغطية الإعلامية اللازمة.
أشار بن شمباس إلى أن الاتحاد الأفريقي يدعو إلى تعزيز الحوار على المستويين السياسي والمدني بهدف إنشاء حكومة مدنية وسياسية في داخل السودان، حيث أن ذلك سيساهم في استعادة مكانة السودان داخل الاتحاد الأفريقي.
قال بن شمباس إن الجيش السوداني يمثل الجيش الوطني في السودان، وإن الدعم السريع كان جزءًا من هذا الجيش، وأوضح أنه يمكن إنهاء الصراع من خلال التفاوض في منصة تتيح للطرفين التحدث، مشددًا على ضرورة وجود جيش سوداني واحد ومعالجة الوضع القائم .